روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | عنادها يقودني.. للثانية

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > عنادها يقودني.. للثانية


  عنادها يقودني.. للثانية
     عدد مرات المشاهدة: 2017        عدد مرات الإرسال: 0

إخواني الكرام وفقهم الله:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أشكر لكم موقعكم الرائع وجعل ما تقدمون في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

أنا عمري 29 سنة وأعمل بالمملكة من خمس سنوات ولله الحمد من أسرة طيبة متدينة ولا نزكي أنفسناوتتلخص مشكلتي في أني متزوج منذ عام وثلاثة أشهر وقد تزوجت زواجًا تلقيديًا على أساس الدين وتغاضيت على الجمال.

وعشنا 40 يوم سويًا ثم رجعت لعملي واستقدمتها بعد ثلاثة أشهر من سفري وكان الأمور تجري على مايرام ثم بدأ الحمل وكانت متعب تعب شديد، المهم نزلت لمصر في رمضان الماضي واتفقنا أن تلد عندنا بالبيت، ثم كنت ادعها تذهب لبيتها مع أمها وعندنا ولم أضيق عليها وكانت عاملها المعاملة التي يرضاها الله ورسوله.

ثم ذهب إلى بيتهم وطلبت منها ان ترجع بيتي فطلب مني أن تمكت في بيتها فأخبرتها بأن المرأة لا تكون خراجة ولاجة وأن تقر في بيت زوجها. ثم أصرت أن تجلس لديهم وقد وعظتها وأنذرتها ولكن لم تستجيب وهي عنيدة جدا.

بعد أسبوع أخبرت أخيها الأكبر بضرورة ثم احتدمت الأمور بعض ذلك بسبب تدخل الأهل وقد أعطيتها أكثر من فرصة على أن نبدأ صفحة جديدة وكنت أنا دائما اقدم التنازل والصفح حفاظًا على حياتنا الأسرية ولكنها أصرت على عنادها

وقبل ولادتها بيوم طلقتها ثم ارجعتها بعد أن ذهبت أمي لبيتها بنفسها وطلبت منها أن ترجع ولكنها اصرت على عنادها الغبي , المهم تركنا الأمور بعد الودلاة منذ شهرين ولم أري بنتي ولا حتى أهلي وقد تدخل أهل الخير للإصلاح وقبلت الإصلاح على مضض

ولكن أخوها أصر أن أذهب إليه في الرياض وهذا ما رفضته حيث أنه قد زاد الأمور سواءً وهو شخص صعب التفاهم معه ولذلك فتعقدت الأمور كثيرا وأصبح لا يمكن إرجاعها

وسؤالي أنا الآن أريد الزواج من الثانية مع البقاء على الأولى لاجل البنت لعل الله أن يهديها ويهدي أهلها. فماذا ترون علمًا أن هناك الكثير من التفاصيل
ولكني لم أحب الإطالة عليكم

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه ومن والاه؛

أخي الفاضل محمود محمد:

شكر الله لك حسن ظنك بموقع المستشار، وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال، وجزاك الله خيرا على ما ذكرت من جميل المعاملة لزوجك، ورعايتك لها وصبرك وتحملك لعنادها، وحرصك على استمرار العلاقة الزوجية رغم ما حدث من تأخر استجابتها لمطالبك المشروعة المتمثلة في التحاقها ببيت الزوجية وقرارها معك.

وأسأل الله الكريم المنان أن يعينكما على تجاوز هذه الأزمة بأمن وأمان، وأن تسعدا وتقرا عينا بصغيرتكما.

أخي الكريم:

أنت حديث عهد بزواج ورزقت ببنت ـ أصلحها الله ـ، وقد ذكرت أن أهل الخير تدخلوا للإصلاح وأنك قبلت، لكن ماذا عنها وما مدى استجابتها لتدخلهم وما فحوى هذا الإصلاح وأين موقع أخيها الذي ذكرت في الرياض.

وهل تعرفت على ما يريده بالضبط، وما مدى تأثيره على أخته. وما المانع في القدوم عليه رفقة بعض أهل الخير ليبينوا له خطر هدم بيت حديث النشأة وأن عليه أن يدفع في اتجاه استقراره والإعانة على عودة الأمور إلى نصابها.

أما القول بصعوبة إرجاع الزوجة فينبغي التأكد منه، وعليك بمحاولة أخرى مستعينا بالله تعالى ثم بأهل الخير والصلاح؛ وإذا ثبت تعذر رجوعها مطلقا فيتعين تسريحها بإحسان، وبعد ذلك يمكن أن تُقبل على الزواج بعد تحري شروط حسن الاختيار والحذر من الأسباب التي أوقعتك في المشكل الذي تعيشه الآن، والله يوفقك وإيانا.

الكاتب: د. محمد سالم إنجيه

المصدر: موقع المستشار